تفاصيل عن نجاة نجيب محفوظ من الاغتيال بسبب هذه الرواية
تعد رواية "أولاد حارتنا" إحدى أشهر روايات نجيب محفوظ التي أثارت جدلا واسعا منذ نشرها في صفحات جريدة "الأهرام" في بداية الستينيات
فسرها البعض بأنها تتحدث عن الظلم الإلهي الذي حل بالبشر خصوصًا الضعفاء مما يتنافى مع الصفات الألوهية مثل العدل فهاجمها شيوخ الأزهر وطالبوا بوقف نشرها
تدخل الرئيس جمال عبد الناصر لمنع نشرها لكن محمد حسنين هيكل رئيس تحرير "الأهرام " وقتها رفض وقف نشرها
هدأت الأزمة لسنوات حتى حصد محفوظ جائزة نوبل عام 1988 وكان ضمن حيثيات فوزه بالجائزة رواية "أولاد حارتنا"!
انقسمت الحكومة وقتها بين فريقين أحدهما مؤيد لنشر الرواية في مصر والآخر معارض وانتهى الأمر على منع نشرها مرة أخرى بقرار من الرئيس الأسبق حسني مبارك
و أفتى أمير الجماعة الإسلامية عمر عبد الرحمن، وقتها، بإهدار دم نجيب محفوظ.
وفي 18 أكتوبر 1995 حاول إرهابيون اغتيال الأديب العالمي نجيب محفوظ، بسبب الرواية، أثناء خروجه من منزله بحي العجوزة في الجيزة، إلا أنه أفلت من الموت بأعجوبة وتم نقله إلى المستشفى.
المفاجأة أن الإرهابي الذي حاول تنفيذ محاولة الاغتيال كان "أُميا" لا يجيد القراءة ولا الكتابة يعمل نجارا مسلحا،
تجدد الجدل حول "أولاد حارتنا" نهاية 2005؛ حيث أعلنت مؤسسة "دار الهلال" نشر الرواية في سلسلة "روايات الهلال" الشهرية